قالوا: إن هناك امرأة عجوز حضرت الى أحد البنوك لسحب مبلغ 10 دولارات فقط لا غير ليعتذر منها أمين الصندوق ويخبرها بأن المبلغ زهيد جداً وتستطيع سحبه من ماكينة الصراف وطلب منها المغادرة بحجة العملاء الكثر الذين ينتظرون خلفها
تشتد هذه الأيام مصاعب السوريين المعيشية والحياتية في ظل شح الموارد وتراجع القدرة الشرائية بشكل كبير مع اختناقات في المواد الأساسية كالكهرباء والغاز والقمح والمحروقات بمختلف أنواعها من جراء الحرب الإرهابية والحصار الغربي على البلاد.
كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن انعدام فعالية الطبقة الوسطى، أو تفريغ الوسط الذي يشكل العمود الفقري لأي مجتمع, وبات كثيرون يقولون وداعاً للطبقة الوسطى التي تآكلت مدخراتها وانزلقت بشكل مخيف إلى مشارف الفقر!
لم نقصد هنا ماكينات إنتاج المعامل والمصانع الموعودين بها أن تعاود الدوران والتي ربطت الحكومة بين دورانها وإعادة إقلاعها وتحسين الوضع المعيشي للمواطن...
ربما أثلج قرار الإعلان عن مسابقة مركزية على مستوى جميع الوزارات والمؤسسات صدور البعض ممن يتعطشون إلى فرصة عمل في القطاع العام بعد مرور سنوات طويلة على عدم الإعلان عن أي مسابقة على الرغم من قلة الأجور وعدم كفايتها لمتطلبات الحياة ولكن من مبدأ أن « بحصة تسند جرة »
في كل التصريحات الإعلامية لأصحاب القرار عند رفع سعر أي مادة نسمع عبارة موحدة بين الجميع " لمصلحة المواطن " عبر تسويق مبررات لتلك الزيادات قد نتفهم بعضها في وقت ما، لكن اليوم ومع اقتراب تلك الارتفاعات من سعر التكلفة فلا يوجد أي مبرر.
لا يستقيم عمل أي جهة عامة مهما توافرت لها الإمكانات المادية إلا بكفاية الكوادر البشرية، وهنا لا يخفى على أحد النقص الحاصل بتلك الكوادر نتيجة التسرب في السنوات الفائتة، وما فاقم المشكلة أكثر التراجع بأداء بعض من بقي على رأس العمل.
لم يعد ممكناً تصنيف مشكلة تنقل الناس داخل المدن أو بين المدن والأرياف بأزمة مواصلات، لأن الأمر وصل إلى حالة الكارثة، ولم يعد أساساً الأمر مرتبطاً بتراجع عدد السرافيس ومخصصات الوقود وإنما أصبح مرتبطاً بالأخلاق والفساد وغياب الإدارات والمحاسبة حتى وصل الأمر بالبعض إلى اعتبار ركوب سيارة خاصة حالة رفاهية تستدعي الحرمان من الدعم
من المتفق عليه، أن من أهم عوامل نجاح أي مؤسسة، إيمان العاملين فيها – جميع العاملين- بأهمية عملها، إيماناً يجعلهم ينخرطون بالعمل لتحقيق أهداف مؤسستهم، كلٌّ في موقعه
ما أكتبه لا يحمل الكثير من الجديد, بل هو تأكيد لمعاناة كبيرة كتبنا عنها مجلدات من دون تغيير, أو حتى تعاطٍ يرقى الى مستوى أهميتها
سياسة الكذب والتضليل شكلت، إلى جانب دعم الإرهاب والعدوان المباشر، إحدى الركائز الأساسية للاستراتيجية الأميركية والأوروبية في الحرب الإرهابية على سورية، والإعلام الغربي لعب الدور الأخطر في تشويه الحقائق لخدمة الأجندات العدوانية
لا ينقصني شيء بتاتاً في هذا الوجود، وروتيني اليومي لا أبدِّله بكنوز الكون, منذ الصباح أستعيد توازني مع فنجان قهوتي السادة وشتلة الريحان على شرفتي ووجه حبيبتي، أحتسي البُنَّ كمثقّف عُضويّ أصيل، ثم أهرول إلى الفرن، وأنتظم بدوري كما يفعل البريطانيون، ولا أزيح عنه رغم اللكزات والأكواع واللطم وبرغم الطابور الخامس، فـ«الشغلة شغلة مبدأ»
بعد رفع أسعار المازوت، وارتفاع أجور النقل بشكل كبير ومخيف في مختلف المحافظات، بحيث باتت هذه الأجور المرتفعة تشكل عبئاً ثقيلاً على كل فئات المجتمع، وأصبحت هماً حقيقياً يقضّ راحة الجميع .. نحن على أعتاب عام دراسي جديد، يحتم انتقال عشرات آلاف المعلمين والمدرّسين من بيوتهم إلى المدارس..
لم نعد نعاني من جنون الأسعار لمختلف المواد الاستهلاكية بل بتنا نعاني من هستريا الأسعار، وهي درجات أعلى من الجنون، وإلى أين ستصل بنا هذه الهستريا.. الله أعلم ؟