"ماكينات" معطوبة!

2021-12-15 10:41:46
لم نقصد هنا ماكينات إنتاج المعامل والمصانع الموعودين بها أن تعاود الدوران والتي ربطت الحكومة بين دورانها وإعادة إقلاعها وتحسين الوضع المعيشي للمواطن...
كما أننا لم نقصد بعض ماكينات المؤسسات العامة "المعطوبة" وأسطولها من السيارات والآليات التي خرجت من الخدمة بعد أن وصلت الى سن التقاعد المبكر وحرمان الموظفين من خدماتها في عمليات التنقل والتوصيل " المبيت"..
الذي زاد الوضع سوءاً تخفيض مخصصات المحروقات والتي لم تعد تكفي لأيام معدودة من الشهر...!!
المواطن الموظف لا يحتاج الى ركوب التكسي وهو أساساً غير قادر ولا يشكل هاجساً لديه .. جل ما يتمناه هذا المواطن أو الموظف تأمين وسائل نقل جماعية مريحة تحفظ كرامته فقط .. بعد مراعاة دخله الشهري ...
لا أدري إذا كانت وزارة التجارة لديها إحصاءات بأن هناك أعداداً كبيرة من الموظفين يسكنون في الريف البعيد عن مراكز المدن ...وبالتالي يدفعون أكثر من نصف رواتبهم أجور مواصلات ..
إذاً ...
كيف لنا أن نطالب هؤلاء الموظفين والعمال بالمبادرة والإبداع والمساهمة الجادة بتحقيق هدف الحكومة بإعادة دوران عجلة الإنتاج و هم أساساً لا يستطيعون سد رمق عيشهم..!
نعتقد أن هؤلاء يذهبون الى دوامهم و الإحباط رفيق دربهم ذهاباً وإياباً ..
ماكينات الحكومة الفعالة ليست الآلات ... هي العنصر البشري الذي يشغل ويدير تلك الآلات .. وبقدر ما يكون الموظف مرتاحاً مادياً ونفسياً بقدر ما يبدع في عمله وبجودة إنتاجه وبالتالي تتحقق المعادلة التي تبحث عنها الحكومة وتحث عليها في كل مناسبة...

شعبان أحمد - صحيفة الثورة

#شارك