من المهم بمكان أن نوضح أن الأطماع الإسرائيلية في الجولان لم تكن وليدة لحظتها، أي إثر عدوان 1967. ففكرة احتلال الجولان والاستيطان اليهودي فيه تعود إلى ما قبل تبلور مشروع الصهيونية السياسية في المؤتمر الصهيوني الأول الذي عقد في مدينة "بال" السويسرية عام 1897، والذي أقر إقامة ما سمي
لا بد من التذكير، بأن الصهيونية فكر قائم على التوسع وإلغاء الآخر عبر التهجير والإبادات الجماعية والمجازر الوحشية عبر عصابات "الهاجانا" تشهد على ذلك، منذ حرب 1948 واقتلاع الفلسطينيين من أرضهم. ولم يكن بخاف هذا الفكر التوسعي عن أهلنا في الجولان، الذين خاضوا مع الجيش السوري
إنها بانياس وإن شئت نيرونياس أو مدينة الله لا ضير، فكل ما فيها يشي بالقداسة والجلال منذ العهود الإغريقية مرورا بالحقبتين الرومانية والإسلامية، ففيها اعترف بطرس أمام السيد المسيح، وفيها مقام الخضر، وعلى ترابها مر كل من الناصر صلاح الدين والملك الصالح نجم
كشامة في خد حسناء تتربع الخشنية في القلب من الجولان، وهذا الموقع جعلها تستحق بحق وصف واسطة عقد لآلأ الجولان وقراه المتناثرة من أقصى جنوبه إلى أقصى شماله. أما واسطة العقد قرية الخشنية فتقع على أرض بركانية وعرة، ونحو الجنوب الغربي تتجه، على بعد 12كم من القنيطرة،