«أبو مسعود» عضو في لجنة البناية التي يسكنها، لكنه عضو بلا "لغلوغ" -كما تعيّره زوجته أم مسعود- لأنه في كل اجتماع دوري للجنة يبقى صامتاً صمت أبي الهول لا ينطق ببنت شفة، ويكتفي بالإصغاء وهز الرأس على نية القبول بكل ما هو مطروح للنقاش ، ويبرر«أبو مسعود» عدم ارتكابه أي شجب أو ذمّ للخدمات اللوجستية للبناية ومعونات الناطور، بأنه كلما همَّ بطرح الشكوى والتقصير أو السلبيات بالعموم، تدخّلَ الصبي خلدون وسأل الحاضرين عما يفضلون من مشروب؛ قهوة وشاي أو كمون
عدة مواقع فيسبوكية تدار من الخارج جندت منذ بداية الحرب على سورية ، كجزء من منابر التضليل والتحريض في الغرف السوداء التي أعدتها الدول الراعية والداعمة للإرهاب في سورية
في أحد الأحياء الفقيرة استيقظ أهل الحي على من يقرع منازلهم ويوزع عليهم مبالغ مالية من فاعل خير وسللاً غذائيه من دون أن يعرفوا من هو.. فقط التوقيع فاعل خير.
وحده مشهد الحشود التي تنتظر أي وسيلة نقل بدءاً من موقف مزة جبل- الشيخ سعد- المواساة- البرامكة، يلخص واقع المواصلات المتردي الذي لم يشهد أدنى تحسن يذكر.. فالمشهد هو ذاته في مختلف المناطق
لم يعد لدينا ما نخفيه, أو أمور لم تظهر للعيان, ولا حتى أمور نتظاهر بها من بحبوحة العيش والرضا في الأداء على مستوى الفرد , أو المؤسسات وغيرها
دائماً ما يكتبون عن أوجاع المواطنين وينقلون همومهم بكل مصداقية وأمانة، ودائماً ما تأتي التأكيدات على دورهم الفاعل في التركيز على النقاط الإيجابية لأي قرار لتعزيزها والنقاط السلبية ومكامن الخلل لتلافيها
تعتريني الدهشة من جاري أبو أسعد «النقاق» لسببين اثنين: الأول هو أنه لا يكلّ ولا يملّ من «النق»، وثانياً ذاكرته التي لم يثقبها هول الأحداث ولا حتى رصاص الإرهاب طوال سنواته التي قاربت الإحدى عشرة مع قرب ذكرى انطلاقة شرارته المشؤومة
منذ زمن وفي مرات كثيرة تحدثنا فيها عن كتلة الدعم التي تقدمها الحكومة للعديد من المواد الأساسية, والتي تشكل بحجمها متطلبات معيشية ينبغي توفيرها بآلية واضحة تكفل وصولها إلى كل شرائح المجتمع, من دون تحديد هوية المستفيد منها, وغير المستفيد, أو بمعنى آخر من ليس بحاجة لها, وهي الفئات التي تسعى الحكومة لاستبعادها حالياً من ميزان الدعم ..!
يحظى ملف الدعم الحكومي بأولوية مطلقة رغم الظروف الاقتصادية القاسية التي تمر بها البلاد نتيجة الحرب الإرهابية عليها والإجراءات الاقتصادية الغربية القسرية غير الشرعية التي أثرت بشكل كارثي في مختلف أوجه حياة المواطن اليومية
القراءات السريعة والمتعجلة توقع بالكثير من الأخطاء، ويبدو أن البعض يقرأ موضوع إعادة تصحيح الدعم بشكل غير دقيق، وكأن المسألة هي حرمان المستحقين للدعم من الدعم، وهذا الكلام عارٍ من الصحة
تؤكد الجهات المعنية دائماً ثبات سياسة الدعم من منطلق أنه واجب تقدمه الدولة للمواطن أكثر من كونه مجرد حق له. وذلك من خلال التوجه نحو ترسيخ عدالة الدعم بين المواطنين
اتخذت العديد من الخطوات خلال الفترة الماضية في سبيل تنظيم الدعم وتصحيح مساره الذي استمر لعقود وفقاً لمسار عشوائي يعتمد على تقديمه لجميع القطاعات والأفراد من دون استثناء
يرى عبد الرحمن تيشوري كخبير و استشاري تدريب وتطوير بأن كل دول العالم تدعم بعض السلع ، وتدعم بعض الفئات الاجتماعية وليس كل فئات الشعب ، من هنا لا بد من تنظيم طريقة الدعم الحالية وتصحيح مسارها
لاتدخر الدولة جهداً في تأمين مايلزم للمواطنين وفق الإمكانات المتاحة وسورية التي تقدم التعليم والصحة مجاناً وترصد مبالغ طائلة لذلك ليتمكن كل مواطن من متابعة تحصيله العلمي لرفد سوق العمل بالاختصاصات المطلوبة، كما تؤمن العلاج المجاني لمن يحتاج
“إيصال الدعم إلى مستحقيه…وقف الهدر.. إلغاء العشوائية في توزيع حصص الدعم”…
عبارات تتردد على مسامعنا هذه الأيام ضمن خطة معالجة ملف الدعم الساخن، الذي تتحمل خزينة الدولة أعباء مادية مرهقة لقاء تأمين المواد المدعومة بعد ارتفاع فاتورة استيرادها بسبب الحرب وتداعياتها الاقتصادية