إيصال الدعم لمستحقيه

2022-01-27 14:56:12

لاتدخر الدولة جهداً في تأمين مايلزم للمواطنين وفق الإمكانات المتاحة وسورية التي تقدم التعليم والصحة مجاناً وترصد مبالغ طائلة لذلك ليتمكن كل مواطن من متابعة تحصيله العلمي لرفد سوق العمل بالاختصاصات المطلوبة، كما تؤمن العلاج المجاني لمن يحتاج
أيضاً تقدم الدعم المالي لتأمين مادة الخبز والأرز والسكر والمحروقات وهي بذلك تدفع مبالغ طائلة لتأمين ذلك حتى تتمكن كل أسرة محتاجة من الحصول على ماتحتاجه، وبالعقل والمنطق ووفق الإمكانات المتاحة يفترض أن تصل المواد المدعومة إلى الأسر المستحقة فعلياً لكننا نجد أن بعض الأغنياء يزاحمون الأسر المحتاجة بالحصول على هذه المواد
في الوقت الذي يجب أن يكون هؤلاء ممن يفترض أن نسميهم أصحاب الأيادي البيضاء عبر تقديم استطاعتهم لمن يحتاج في قريتهم أو الحي الذي يقطنون به، نجد البعض منهم يسابق الأسر المحتاجة بالحصول على المواد المدعومة
وهذا الأمر يتطلب ترشيد وتوجيه الدعم لمستحقيه فعلياً عبر اتخاذ حزمة إجراءات وقرارات تكفل إيصال المواد المدعومة للأسر الأكثر احتياجاً، وهذا الأمر مطلب حق لأن المبالغ التي ترصدها الدولة في هذا القطاع ضخمة وعلى سبيل المثال لو تم توزيع بدل الدعم مبالغ مالية على شريحة الموظفين والأسر المحتاجة لكان الأمر أكثر انصافاً طبعاً ماعدا مادة الخبز التي يفترض أن تبقى مدعومة مالياً من قبل الدولة للجميع وأعتقد أن الأسر الغنية وحتى المتوسطة إن وجدت تعتمد على استهلاك الخبز غير المدعوم (السياحي)
ومن حق الدولة أن توجه المواد المدعومة لمن يستحق عبر قاعدة بيانات تعتمد عليها ومن حق الدولة أيضاً على الأسر الميسورة والأغنياء أن يكونوا داعماً للقرار في الوقت الذي يفترض أن يكون الجميع يداً واحدة لتحقيق التعاون والتكافل المجتمعي لدعم الأسر المستحقة وأضعف الإيمان ألا يزاحموا من يستحق على المواد الدعومة مالياً من الدولة.
كلنا يعلم أن سورية خاضت أشرس المعارك ضد الإرهاب الدولي العابر للقارات الذي يتزعمه العدو الصهيوأميركي والذي استهدف مقدرات سورية البشرية والمادية وانتصرنا بقيادة جيشنا الباسل وقائد جيشنا البطل إلا أن الحرب بشقها الاقتصادي مازال عبر عقوبات مايسمى بقانون “قيصر” اللاقانوني لكننا أيضاً نتغلب على ذلك بفضل السياسة الحكيمة ودعم الدول الصديقة لاستيراد ما يلزم خاصة أن العدو الأميركي مازال يسرق مقدراتنا وعلى مرأى من القانون الدولي سرقات موصوفة للنفط السوري وتخريب المواسم الزراعية وسرقتها أيضاً من قبل الأعداء
الإرهاب استهدف كل قطاعات الدولة
وعلينا جميعاً أن نكون يداً واحدة للتغلب على الأزمات الاقتصادية
عبر التعاون والتكافل وترشيد الإنفاق والاستهلاك.
إيصال الدعم لمستحقيه واجب وطني قبل أن يكون واجباً اجتماعياً.

خديجة محمد - صحيفة تشرين

#شارك