تخريب العقول .. أخطر مساوئ الليبرالية الحديثة

2020-12-29 19:31:21

تقوم فكرة الليبرالية على الحرية الفردية مثل حرية التصرف والتفكير والتعبير واحترام كرامة الإنسان والحرية الشخصية وغيرها ، لكن الغرب قام بتشويه هذا الفكر بالليبرالية الحديثة الموجهة خاصة الى الشرق ليخترق الحالة الأخلاقية والروحانية التي ماتزال المجتمعات الشرقية تعتز بها وتتعامل فيها ويشوش عقول الشباب بمصطلحات وتسويق أفكار مسمومة لنشر الفوضى والانفلات والتخلي عن القيم .
د. منال مرعي أستاذ مساعد باختصاص الفلسفة الألمانية الحديثة “كلية الآداب ” جامعة دمشق بينت في شرحها لمساوئ الليبرالية الحديثة فقالت: يفتقر الغرب المتشدق اليوم بشعارات الديمقراطية والحرية, التي نصّب نفسه ناطقاً باسمها, إلى حالة مجتمعية أخلاقية متردية بسبب انتشار المخدرات بين الشباب والتخلي عن نظام الزواج وقيم الأسرة .
ويعود هذا الإفتقار لغياب الحاجات الروحية التي تمثل أعمدة قيام أي حضارة, فالشره المادي الذي يعيشه الغرب بالهيمنة, والإحتلالات غير الشرعية, كشف الرذيلة المستشرية في أخلاق الغرب, التي فقدت شرف ذاتها في خضم شعاراتها البراقة، وبسبب جشعه المادي وافتقاره لمقومات الحضارة الأخلاقية, يحاول كسر الرابطة الروحانية, التي يعيشها الشرق, باعتبارها تمثل جوهر عروبته وأصالته, عبر ابتداع مشاريع هدفها هدم الإنسان كمنظومة قيمية, وإسقاط الحالة الروحانية التي تجمعنا, سواء على مستوى الأسرة والمجتمع, أو على مستوى الانتماء للوطن, بزرع أفكار مسمومة مدعومة إعلامياً بوسائل التواصل والصفحات الصفراء تهدف لتكرس التفسخ والانحلال الأخلاقي الاجتماعي, من قبيل الحرية الجنسية,المثلية, المساكنة بكل مسمياتها, التعاطي .. دون وجه شرعي, بحجة ممارسة الفرد لحياته, دون قيد في حين أن القيم الدينية والعادات والتقاليد تنظم العلاقات الانسانية والمجتمعية وفق أطر أخلاقية وقانونية تحمي حقوق الفرد والأسرة والأطفال لما فيه إعلاء إنسانيتنا, متناسين قول الشاعر: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت… فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.

دينا عبد

#شارك