“ندى الحروف” مجموعة جديدة للشاعر علي عبد الجاسم تنوعت بين شكلي الشطرين والتفعيلة وعكست ما بداخل الشاعر من تداعيات وجدانية وإنسانية.
وفي المجموعة ظهرت محبة الوطن متجلية بعاطفة صادقة وأسلوب عفوي سهل ممتنع كقوله في قصيدة دمشق التي اعتبرها رمزاً وطنياً:
دمشق .. كأنك والياسمين
احتفال بروض الخلود .. تطلين عبر الجهات بوجه صبوح يريح
القلوب..
إذا ما ابتكرت فضاء التباهي.
دمشق عروس تفاخر كل الجميلات .. منذ الأزل.
وفي مجموعته الشعرية تظهر الرؤى الفلسفية عند الشاعر خلاف معاناته الإنسانية في التعايش مع الحالات الاجتماعية المتنوعة يقول في قصيدته جنون الحساب:
دعني أعد مفارقي ومفاصلي .. أتقنت فعل العد وانتظم الحساب
بدفتر .. وعرفت فن الجمع
.. لكن الجموع تفرقت .. واحترت كيف سأهتدي .
ومن أهم ظواهر الانتماء هي العاطفة التي تجلت في قصيدته هيام التي كتبها في دير الزور وجمع فيها اللهفة والذكريات والمحبة الكبيرة وموسيقا البحر الوافر الأكثر تناسبا مع المحبة والحنين فقال:
كتبت عن الهيام حروف شوق
فكان النبض ينسجها كتابا
بنيت لك المقاصد من هيام
فكان النبض ينساها كتابا
وفي مجموعته الصادرة عن دار بعل للطباعة والنشر والتوزيع مواضيع أخرى، إضافة إلى نصوص نثرية غلب عليها الطابع الفلسفي.
يذكر أن للشاعر عدداً من المجموعات الشعرية منها النداء الأخير والآن يا بردى وبين ظلال الحروف وألق العيون وهو عضو اتحاد الكتاب العرب.