ضمن فعاليات احتفالية أيام الثقافة السورية باللاذقية كرمت وزارة الثقافة ممثلة بمديرية ثقافة اللاذقية قامات ثقافية ومجتمعية من محافظة اللاذقية كان لها أثرها في المشهد الثقافي السوري.
التكريم قدمه وفد من مديرية الثقافة برفقة أدباء ومفكرين، زار الأديب غازي أبو عقل في منزله وقدم له درعاً تكريمياً، وأبو عقل هو ناقد ومترجم من مواليد اللاذقية 1933، له العديد من الترجمات منها “شعرية التمرد” نصوص حول جان جينيه، “نظام التضليل العالمي”، “العلمانية على محك الأصوليات اليهودية والمسيحية والإسلامية”.
كما زار الوفد الفنان التشكيلي رؤوف بيطار في منزله وقدم له درعاً تكريمياً عن مجمل عمله الفني، حيث احترف بيطار فن فسيفساء الخشب منذ أكثر من عشرين عاماً، قدم خلالها العديد من المعارض المحلية مستحضراً في أعماله رموز الحضارات وأبرز الشخصيات التي عرفتها منطقتنا في إطارها الملحمي، كما قدم لكنيسة اللاتين باللاذقية عدداً من اللوحات الضخمة إضافة لعمله في تصنيع أدوات تعتمد على علم الطاقة وتستخدم في العلاجات عبر التدليك الخارجي العام المحفز للنهايات العصبية.
واختتم الوفد زيارته في منزل الأديبة ناديا شومان، حيث قدم لها درعاً تكريمياً، والأدبية شومان هي روائية ومترجمة ولدت في مدينة اللاذقية عام 1926 وسط أسرة مثقفة استهوتها الكتابة وهي في سن الـ 13 فكتبت أولى محاولاتها الشعرية والقصصية لتدخل بعد ذلك عالم الرواية والتي شكلت توثيقاً مبدعاً لذاكرة مدينتها، ولتغدو بمثابة سجل اجتماعي غني بتفاصيل وذكريات عن المجتمع السوري في فترة الأربعينيات والخمسينيات، ونشرت أعمالها في عدة مجلات نسائية منها مجلة دنيا المرأة، وصدرت لها رواية زمن الياسمين وبقايا الهشيم وخطا كتبت علينا وشال حرير في مهب الريح، إضافة للعديد من الروايات المترجمة منها فتاة والسعادة الثالثة وتحدي أولغا والحج إلى الينابيع.