استضاف المركز الثقافي العربي في المزة بدمشق مؤخراً معرضاً للخط العربي، قدمه الخطاط ومدرس الخط العربي يوشع الخضر.

وتضمن المعرض حوالي 60 لوحة متنوعة لأنواع الخطوط، حيث شكلت تجربة التنقل بين اللوحات رحلة فريدة من نوعها، ليس من حيث جمال الخطوط المتقنة فقط، بل أيضاً بما تحمله النصوص من معانٍ تتراوح بين الآيات القرآنية والتراث العربي القديم والحديث، شعراً ونثراً.

ويشمل المعرض مجموعة من اللوحات بأنواع مختلفة من الخطوط، مثل الكوفي والكوفي القيرواني والمربعي والمغربي، إضافة إلى كتابات بالجلي الديواني، كما تم إدخال عناصر الزخرفة والتذهيب لإضفاء قيمة فنية إضافية على الأعمال المعروضة، ما يزيد من جمالها.

وتعتبر الرسالة الأساسية للمعرض هي تعزيز ثقافة الخط العربي وجعله جزءاً من الهوية الوطنية، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه الخط العربي، وفي تصريح لـ سانا أشار الخضر إلى أن المعرض يأتي في إطار المشاركة في معارض ثقافية تنظمها وزارة الثقافة، حيث تم تكريم الطلاب الفائزين في مسابقات على مستوى القطر، وأقيمت معارض سابقة في كفر سوسة ودمر ومدرسة أبناء الشهداء، لكن هذا المعرض يتميز بتنوع الفئات العمرية المشاركة، من طلاب وأطباء ومهندسين وأساتذة جامعيين.

من جهة أخرى، شاركت كل من سعدى وسلمى السليمان، التوءم البالغ من العمر 13 عاماً، بلوحات متنوعة، وأوضحتا أنهما بدأتا التدريب على الخط قبل ست سنوات تحت إشراف الأستاذ يوشع الخضر، وأكدتا أن اهتمامهما بالفن لم يؤثر في دراستهما، بل زاد من حماسهما تجاه اللغة العربية وغيرها من المواد الدراسية، بفضل الدعم المستمر من عائلتهما.