أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن الميدان وحده هو من يوقف الحرب العدوانية الإسرائيلية على لبنان، مشدداً على أنه لا يوجد مكان في كيان العدو ممنوع على صواريخ المقاومة وطائراتها المسيرة والأيام القادمة ستشهد المزيد.
وقال قاسم في كلمة بمناسبة أربعينية الشهيد السيد حسن نصر الله: نحن أمام حرب إسرائيلية عدوانية على لبنان بدأت منذ شهر وعشرة أيام، والمقاومة كانت تستعد لها منذ عام 2006 أي بعد عدوان تموز بكل أشكال الاستعداد تدريباً وتسليحاً وعديداً وإمكانات في المجالات المختلفة، لأننا كنا نتوقع أن تحصل الحرب في أي يوم من الأيام، ونحن الآن في حالة مواجهة هذا العدوان والأهداف التوسعية التي أرادها.
وأضاف قاسم: نتنياهو أعلن أنه لم يحدد موعدا لنهاية حربه على لبنان، وأنه وضع أهدافا لها بقوله “إننا نغير وجه الشرق الأوسط”، وهذا يعني أن رئيس حكومة الاحتلال أمام مشروع كبير جداً يتخطى غزة وفلسطين ولبنان إلى الشرق الأوسط، عبر إنهاء وجود حزب الله والمقاومة واحتلال لبنان ولو في الجو والتهديد بجعله شبيها بالضفة الغربية، والعمل على خارطة الشرق الأوسط.
وأوضح قاسم أن العدو توقع أن ينهي المرحلة الأولى أي إنهاء المقاومة بعملية البيجر واغتيال قياداتها وهذا يمكن أن يسهل عليه اجتياح لبنان، ولذلك أحضر خمس فرق عسكرية مؤلفة من 65 ألف ضابط وجندي، لكنه لم يعلم أنه يواجه مقاومة لديها عوامل قوة أساسية وعقيدة صلبة راسخة تجعلها تقف مع الحق والثبات والتحرير والاستقلال والعزة والكرامة، بحيث لا يمكن أن يزعزعها شيء.
وقال الأمين العام لحزب الله: إن أمراً واحداً فقط هو الذي يوقف الحرب العدوانية، وهو الميدان من خلال مواجهة المقاومين لجيش العدو على الحدود الجنوبية، واستمرار وصول صواريخ المقاومة وطائراتها المسيرة إلى داخل كيان الاحتلال حتى يدفع ثمناً حقيقياً، ويعلم أن هذه الحرب ليست حرباً قابلة لأن ينتصر فيها، مبيناً أنه لدى المقاومة عشرات آلاف المقاومين المدربين القادرين على مواجهة العدو، وهناك أيضاً الإمكانات اللازمة سواء في المخازن أو أماكن التموضع.
وأضاف قاسم: ستصرخ “إسرائيل” من الصواريخ والطائرات، وبالتالي لا يوجد مكان في الكيان ممنوع على طائراتنا أو صواريخنا، والأيام الماضية كانت نموذجاً، أما ما سيحصل في الأيام القادمة فسيكون أكثر وأكثر، فنحن نعول على الميدان وخيارنا منع العدو من تحقيق أهدافه، وسنجعل نتنياهو يدرك أنه خاسر في الميدان، وسنجعله هو الذي يطالب بوقف حربه العدوانية.
وشدد الأمين العام لحزب الله على أن المقاومة قوية باستمرارها وبقوة الإرادة والمواجهة، وأن الثمن الغالي من الدماء والشهداء والصمود أقل من ثمن الاستسلام والخضوع، وقال: ليس في قاموسنا إلا الصبر والتحمل والبقاء في الميدان واستمرار المقاومة حتى النصر فنحن لا يمكن أن نهزم لأن الحق معنا والأرض لنا.
وبين قاسم أن الشهيد السيد حسن نصر الله قائد قدوة ومرب ملهم وشجاع مقدام وراية لتحرير فلسطين، حيث بنى مقاومة تجمع شرائح المجتمع بأسرها،
فحزب الله هو حزب الكبار والصغار والنساء والشيوخ، هو حزب الأحرار والمقاومين والشرفاء، حزب المثقفين والعاملين وكل شخص يمكن أن يكون جزءاً لا يتجزأ من هذا الحزب الذي يقاوم بمواجهة العدو الإسرائيلي ويعمل لبناء الوطن.