قرية جولانية محتلة مدمرة
تقع في الجنوب الغربي منه ، بنيت القرية على مرتفع صخري طوله أكثر من /1/كم وعرضه /1/كم تقريباً، وترتفع عن سطح البحر ما يقارب /425/م.
يقال بانها سميت بهذا الاسم بعد أن زارها السيد المسيح وأشفى رجلاً كسيحاً من سكانها وأطلق عليها "الكسيح" وباللغة الآرامية تعني "سكوفيا"، وهي ملتقى لعدة طرق تربط القرى المحيطة بها وهي "البطيحة"- "الكرسي"- "النقيب العربية"- "النقيب السورية"- "الحوتية"- "المجيحية"، ويحدها من الشمال قرية "العديسه" ومن الغرب قرية "شكوم" ومن الشرق قرية "العال" ومن الجنوب قرية "فيق" التي كانت مركز منطقة "الزوية"، حيث تبعد قرية "سكوفيا" عن مركز المنطقة /3/كم، كما تطل على بحيرة "طبريا" .
أغلبية سكان هذه القرية كانوا يعملون سابقاً في الزراعة وتربية المواشي بسبب خصوبة الأرض وزرعوا العديد من الأشجار "الزيتون" و"اللوز" و"العنب" و"التين" و"الرمان" و"الصبار" ولكثرة أشجار "الزيتون" كان في القرية ثلاثة معاصر لعصر "الزيتون"
كما كانت تربى الحيوانات "كالبقر" و"الغنم" و"الماعز" و"الخيول"، بالإضافة إلى تربية الدواجن
اهتم سكان القرية اهتمام كبير بالتعليم وبنيت أول مدرسة ابتدائية فيها في أواخر العهد العثماني وهي أقدم مدرسة في منطقة "الزوية"، ثم بنيت مدرسة ثانية فيها كانوا يرسلون أولادهم للدراسة في المرحلتين الإعدادية والثانوية ودار المعلمين والجامعة إلى "درعا" و"دمشق" رغم الفقر وقد تخرج من أبناء هذه القرية العديد من الجامعيين والمعاهد ومن جميع الاختصاصات، وقد جرى تخديم هذه القرية بشكل جيد حيث تم إنارة بيوتها بالكهرباء عام 1959م كما تم إيصال المياه بشبكة ري إلى بيوتها ومصدر المياه من نبعي المياه في "عين ذكر" و"الجوخدار" كما تم ربطها بقرية "فيق" مركز المنطقة بطريق معبد،
كانت بيوت القرية مبنية من الحجارة البازلتية وبعضها من البلوك والأسمنت».
في اذار العام 1968 قامت قوات الاحتلال بتجريف منازل وتدميرها وأنشئت على أنقاضها مستعمرة أطلق عليها اسم “جيفعات يوأب”. لاحقاً أقيمت بجانب قرية سكوفيا مستعمرة جديدة يطلق عليها اسم ” بني يهودا”
إعداد : علي طراف