"قرية خسفين"
تتبع إلى مركز منطقة "فيق"،
تقع في الجنوب الشرقي لـ الجولان فوق أرض منبسطة تنحدر ببطء باتجاه الجنوب الغربي نحو وادي الرقاد ، وشمال شرق فيق بـ14 كيلو متراً.
يحدها من جهة الشمال الجوخدار وعيون حديد، ومن الجنوب أبو خيط وناب ، ومن الشرق صيدا، ومن الغرب الصغيرة وقنيطرة الخراب.
تبعد عن بحيرة طبريا إلى الشرق منها 16 كيلو متراً
تاريخياً عرفت "خسفين" كمسقط رأس القديس "مكسيموس"، وهو رئيس ديوان الملك "هيرقل" ومستشاره أثناء حكم الإمبراطورية الرومانية الشرقية للمشرق، وكانت تعدّ من القرى الرئيسة في الجولان في أواسط القرن التاسع عشر.
. بلغ عدد سكانها في عام 1967 نحو 1634 نسمة،
اعتمدوا في معيشتهم على زراعة القمح والشعير والذرة الصفراء والبيضاء والعدس والسمسم والحمّص والزيتون وتربية الأبقار والأغنام والدواجن المنزلية وحيوانات الحمل والركوب، وتنتشر فيها أشجار الكينا، ولا تخلو سهولها وأوديتها من شجيرات حراجية متناثرة كالزعرور والسدر، وكانت تزين أرض "خسفين" ربيعاً بنباتات طبية وعطرية وغذائية مختلفة، ونشطت في أسواق القرية حركة تجارية في تسويق الحبوب والماشية، كما كانوا يزرعون أنواعاً مختلفة من الخضار
كان في القرية مدرسة يتوافد إليها الطلاب من مختلف القرى والتجمعات التي تحيط بالبلدة؛ لكونها المدرسة الوحيدة بالمنطقة، أما التلاميذ الذين يتخرجون فيها، فكانوا يتابعون تعليمهم الإعدادي والثانوي في ثانوية مدينة "فيق"؛ وهي الثانوية الوحيدة الموجودة في منطقة "الزوية"، مدرسة "ابتدائية خسفين" خرّجت العديد من المعلمين الذين يحملون الشهادات الثانوية قبل الاحتلال الإسرائيلي.
كما كان يوجد فيها مسجد وكنيسة، ومخفر شرطة، ومستوصف، وسوق أسبوعي لبيع المواشي، ومطحنة حبوب تعمل بمحرك ديزل، وتتركز العلاقات الإدارية مع مدينة "فيق"، والتربوية والتجارية والاقتصادية مع مدينة "القنيطرة".
وما يميز هذه القرية العادات والتقاليد واللحمة الاجتماعية بين أبنائها في الأعياد والأفراح التي تجمع أهالي القرية بمختلف أطيافهم على المحبة والآلفة فيما بينهم.
بعد احتلال الجولان قامت قوات الاحتلال الصهيوني بتدمير القرية وتهجير سكانها وبنت على انقاضها مستوطنة حملت نفس اسمها العربي (خسفين )
إعداد وتحرير: علي طراف