قرية الكرسي.. قرية عربية سورية في الجولان المحتل دمرتها قوات الاحتلال الصهيوني في عدوان عام 1967، تتبع ناحية البطيحة، بلغ عدد سكانها قبل الاحتلال حوالي 440 نسمة،
 تقع على الشاطىء الشرقي من بحيرة طبريا، عند منطقة تعرف باسم مصب وادي السمك على بعد 6 كم جنوبي بلدة البطيحة، و10 كم إلى الشمال من مدينة فيق .
يعود إعمارها إلى أزمنة قديمة، تعود إلى الفترة الرومانية والبيزنطية وما زالت تحتفظ بآثار أسوار قلعتها، وبقايا كنيسة يعود بناؤها إلى العام 585م. الكنيسة مسيجة بجدران عالية، وأرضيتها مزينة بالفسيفساء، وتعود أهمية قرية الكرسي إلى أن السيد المسيح (عليه السلام ) قد زارها ومكث فيها فترة من الوقت.
وأنه جمع الحواريين فيها وأنفذهم منها إلى النواحي المحيطة.
في قرية الكرسي مجمع للرهبان من أكبر المجمعات الكنسية في بلاد الشام، وفيها بقايا بيوت للرهبان، و أفران و معاصر للزيتون، وتوجد بقايا ميناء صغير، وحوض لبناء القوارب والسفن  .

بني حول القرية مساكن إسمنتية حديثة، بدل تلك المساكن التي كانت من الطين والخشب، اعتبرت قرية الكرسي موقعاً استراتيجياً من الناحية العسكرية، حيث بنيت فيها قبل الاحتلال تحصينات عسكرية وموقع متقدم، في مواجهة التحرشات الصهيونية بحق المزارعين والصيادين، الذين تعرضوا لإطلاق النار عليهم ومنعهم من العمل في أراضيهم وصيد الأسماك في البحيرة.
تعرضت مبانيها للتدمير وسكانها للتهجير إبان الاحتلال في حزيران عام 1967،