11177 H 27500
عقد مجلس الشعب اليوم جلسته الثامنة عشرة من الدورة العادية الأولى للدور التشريعي الرابع برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس.
وفي كلمات لهم توجه أعضاء المجلس بتحية التقدير والعرفان لبواسل الجيش العربي السوري الذين يسطرون أروع ملاحم البطولة والفداء في الدفاع عن الوطن ضد الإرهاب في مختلف المناطق، كما وجهوا تحية الإجلال والإكبار لأرواح شهداء سورية الأبرار، مؤكدين استمرار العمل يداً بيد إلى جانب الجيش حتى تحرير كل ذرة تراب من رجس الإرهاب وداعميه وإعادة الاستقرار إلى كامل ربوع الوطن.
كما دعا الأعضاء إلى مضاعفة الجهود من قبل جميع الجهات العامة والخاصة من أجل توفير جميع السلع والحاجيات الأساسية للأسرة في الأسواق وإلى التشدد في مراقبة السلع ومحاسبة كل من تسول له نفسه استغلال الظروف الحالية لاحتكار المواد الغذائية والاستهلاكية والصحية والتلاعب بمواصفاتها وأسعارها.
وطالب الأعضاء بزيادة الاهتمام بأوضاع السوريين المهجرين بفعل الإرهاب وتأمين جميع الخدمات اللازمة لهم خاصة الصحية والمعيشية في مختلف المحافظات التي قدموا إليها، داعين إلى العمل الحثيث مع المنظمات الإنسانية المحلية والإقليمية والدولية لإيجاد ممرات إنسانية آمنة لإخراج المدنيين الذي ما زالوا موجودين في المناطق التي سيطرت عليها التنظيمات الإرهابية ولم يتمكنوا من الخروج.
وأكد الأعضاء على الدور المهم للإعلام الوطني في التصدي لما تتعرض له سورية من حرب إرهابية عسكرية وإعلامية شرسة وكشف زيف روايات الأطراف المعادية التي تسعى إلى النيل من صمود سورية ووحدتها الوطنية خدمة لمصالح كيان الاحتلال الصهيوني.
بدوره وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب أحمد بوسته جي أكد أن سلامة وأمن جميع المواطنين الموجودين حالياً في مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية هي من أولويات الحكومة ويجري العمل الحثيث على إيجاد حل ناجع لهذا الأمر، إضافة إلى الحرص الشديد على تقديم كل الخدمات لجميع الوافدين من المناطق التي تتواجد فيها التنظيمات الإرهابية، مشيراً إلى أن جميع مداخلات الأعضاء وطروحاتهم سيتم نقلها إلى رئاسة مجلس الوزراء لمناقشتها ومتابعتها ومعالجتها وموافاة مجلس الشعب بالإجابات والردود عليها بأسرع وقت ممكن.
وبمناسبة اليوم العالمي للتطوع الذي يصادف الخامس من كانون الأول من كل عام نوه عضو المجلس محمد عمر الخيمي بالجهود القيّمة والاستثنائية التي بذلها المتطوعون السوريون خلال السنوات الماضية في جميع المجالات وما تركته من أثر إيجابي في نفوس أبناء المجتمع بمختلف أطيافه ساهمت إلى حد كبير في التخفيف من الآلام التي عانوا منها بفعل الحرب الإرهابية وتداعياتها وعززت مفهوم التعاضد والتكاتف بين أبناء الوطن الواحد.
وعقب تلاوة تقرير لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية حول جواز النظر دستورياً في مشروع القانون المتضمن “تولي وزارة التربية والتعليم مهام الهيئة العامة لأبنية التعليم وإلغاء القانون رقم 150 لعام 1958 وتعديلاته” والمتضمن إحداث الهيئة المذكورة وافق المجلس على إحالة المشروع المذكور إلى لجنة التربية والتعليم والبحث العلمي لدراسته موضوعاً.
ورفعت الجلسة إلى الساعة الـ 12 من ظهر يوم الأحد الموافق لـ 15 من شهر كانون الأول الحالي.