11938 V 27500
“أنا قادرة أنا أستطيع” هذا ما تؤكده الشابة لوريس موال من قرية المجدل بريف السويداء الغربي التي لم تقف إعاقة عدم السمع والكلام في طريقها نحو إتقان العمل اليدوي، وصولاً لتأسيس مشروعها متناهي الصغر لتصنيع المناشف والمدات والمناديل القماشية وغيرها.
مشروع لوريس البالغة “22” عاماً والحاصلة على شهادة ثانوية تقنيات الحاسوب كما بينت بلغة الإشارة من خلال شقيقتها حنين، جاء بعد تمويلها وإخضاعها لدورة تدريبية من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لافتة إلى أنها تجد في مشروعها فرصة للاعتماد على ذاتها وإثبات حضورها، حيث تعمل على تطويع القماش عبر ماكينتي الحبكة والدرزة لتحويلها إلى منتجات تسوقها بشكل مباشر أو عبر المشاركة بالمعارض أو من خلال بيت الحرف الدائم للأعمال اليدوية في مدينة السويداء.
ورغم ما يواجه لوريس من صعوبات تتعلق بغلاء أسعار المواد الأولية تتابع عملها بكل شغف ومحبة، وتطمح خلال الفترة القادمة لتوسيع مشروعها والوصول لمرحلة مصممة مشهورة للملابس.
وحسب شقيقتها حنين فإنها تشجع مع العائلة لوريس المحبة لعملها ويدعمون طموحاتها، إضافة لمساعدتها عند التواصل مع الآخرين لتسويق أعمالها.
ولوريس وفقاً للمختصة في الأعمال اليدوية وإحدى المشرفات على معرض بيت الحرف الدائم للأعمال اليدوية وفاء أبو خليل، شابة طموحة تحدت إعاقتها وتمكنت من تأسيس مشروع يعكس حبها لعملها وإتقانه بما يؤكد إرادة الحياة لديها وقدرتها على العطاء والإبداع.