11177 H 27500
قال غسان كنفاني في الدفاع عن وطنه
أنا من شعب يشتعل حباً، ويزهو بأوسمة الأقحوان، وشقائق النعمان على صدره وحروفه ولن أدع أحداً يسلبني حقي في صدقي.
لأشيء لأشيء أبداً، كنت أتساءل فقط، أفتش عن فلسطين الحقيقية التي هي أكثر من ذاكرة، أكثر من ولد
وكنت أقول: هذه المرأة تلد الأولاد فيصيروا فدائيين، هي تخلف وفلسطين تأخذ.
وأجمل ما قال غسان عن مأساة الوطن: كلام الجرائد لا ينفع يا بني، فأولئك اللذين يكتبون في الجرائد يجلسون في مقاعد مريحة، وفي غرف واسعة فيها صور وفيها مدفأة، ثم يكتبون عن فلسطين وعن حرب فلسطين، وهم لم يسمعوا طلقة واحدة في حياتهم كلها، ولو سمعوا لهربوا إلى حيث لا أدري.
كل قيمة كلماتي كانت في أنها تعويض صفيق وتافه لغياب السلاح وإنها تنحدر الأن أمام شروق الرجال الحقيقيين اللذين يموتون كل يوم في سبيل شيء أحترمه.
ربما يكون قد أمضى حياته جاهلاً تعيساً، لكنه تعلم أخيراً درساً صغيراً واحداً، بسيطاً ولكنه أساسي للغاية
إذا أردت أن تحصل على شيء فخذه بذراعيك، وكفيك، وأصابعك.
وفي النهاية: الإنسان في نهاية الأمر قضية.