اختتام جلسات (فكر لسورية) الشبابية الحوارية في الجامعات الحكومية

2022-10-19 00:55:57

اختتمت الجلسات الحوارية الشبابية التي أطلقها الاتحاد الوطني لطلبة سورية في الجامعات الحكومية تحت عنوان “فكر لسورية” بمشاركة أكثر من 500 طالب وطالبة من المرحلتين الجامعية الأولى والدراسات العليا.

وناقش المشاركون على مدى يومين عدة محاور ركزت على أهمية الحوار وأثره على مسار التنوع، وتعزيز المواطنة والمشاركة الشبابية ودور الشباب في التنمية المحلية، وفرص توليد الدخل غير التقليدية، وتفعيل الدور الثقافي للتغيير، وبناء الفرد والمجتمع، ورؤية الشباب لتطوير منظومة التعليم العالي.

قاسم العلي عضو قيادة فرع جامعة دمشق للاتحاد الوطني لطلبة سورية أكد في تصريح لـ سانا خلال الجلسة المنعقدة في مركز رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق أن الجلسات تضمنت نقاشات مفتوحة حول الفرص الممكنة للشباب لتحقيق عوائد اقتصادية جيدة في هذه الظروف والمهارات الجديدة اللازمة التي على الشباب تعلمها لدخول سوق العمل وكيف يمكن للشباب المساهمة في تنمية المشروعات الاقتصادية المحلية إضافة إلى كيفية تفعيل الدور الثقافي للجامعات في هذه الظروف.

وفي حلب تركزت نقاشات اليوم الثاني على كيفية تطوير منظومة التعليم العالي وكيفية تفعيل دور الشباب في بناء المجتمع ثقافياً واجتماعياً وذلك وفق ما بين ليث عرجون ميسر جلسة الحوار.

وتحدثت زهراء مهنا خريجة كلية شريعة عن دور المثقف في النهضة الثقافية السورية وأهمية الوصول إلى مخرجات تعزز من الهوية والانتماء الوطني.

وأكد الطالب محمد ربيع درويش أهمية النقاش والحوار من أجل تبادل الأفكار واقتراح الحلول وإيجاد بدائل للمشاكل التي تواجههم في الجامعة والحياة.

وأشار الطالب مصطفى عبد الرحمن إلى أهمية الجلسات كونها تعزز ثقافة الحوار وفرصة لتفعيل دور الشباب للمشاركة في التنمية المحلية.

وفي حمص ركزت جلسات اليوم الثاني على مجموعة من القضايا التي طرحها الشباب منها ضرورة تحقيق التأهيل والتدريب للشباب في مختلف المجالات والاختصاصات وإقامة دورات مجانية في الجامعات لتقوية لغاتهم واستخدامات الحاسوب، إضافة إلى دعم المشاريع الصغيرة الشبابية، وفتح المجال للطلاب القادرين على تعليم الآخرين.

كما طالب الشباب بتفعيل عمل الجمعيات ودورها لتأمين السكن الشبابي، إضافة إلى تحويل أفكارهم إلى مشروعات حقيقية ومساعدة القطاعات الصناعية والإنتاجية لهم لتوفير فرص الدخل لهم عبر مشاريع مشتركة.

وأكد كابي ابراهيم منسق مبادرة فكر لسورية ورئيس مكتب الثقافة بفرع اتحاد الطلبة بجامعة البعث لمراسلة سانا أن الجلسات كانت تفاعلية جداً حيث قدم الشباب المشاركون طروحات ومقترحات مهمة.

وفي اللاذقية تضمنت الجلسات الحوارية مناقشة العديد من القضايا الحياتية المتعلقة باحتياجاتهم الاقتصادية وطرح الحلول المناسبة لمشكلاتهم.

المهندس يعرب شعبان المسؤول عن تيسير جلسات المبادرة أوضح في تصريح لمراسلة سانا أن المناقشة اليوم تناولت عدة بنود منها التحول الرقمي ومدى فعاليته في تسهيل أمور الطلبة والتنمية ومساهمة الجامعات فيها بالإضافة إلى الأنشطة الطلابية داخل الحرم الجامعي وخارجه.

أزدشير عاقل عضو في الاتحاد الوطني للطلبة تحدث بدوره عن المشاكل التي يعاني منها الطلبة الشباب والصعوبات التي تواجههم في منظومة التعليم العالي والآليات التي يجب اتخاذها مع الأخذ بآرائهم.

وفي طرطوس ركزت مناقشات اليوم الثاني والأخير من الجلسات الحوارية على رؤية الشباب لتطوير التعليم العالي وتفعيل الدور الثقافي كوسيلة للتغيير وبناء الفرد والمجتمع.

المهندسة ليلي إسماعيل ميسرة الجلسة المتعلقة بتطوير منظومة التعليم العالي قالت في تصريح لـ سانا: إن الجلسة تفرع عنها ثلاثة محاور فرعية هي التحول الرقمي وكيفية تحويل الجامعات إلى جامعات ذكية والثاني تتعلق بالأنشطة الطلابية في حين تناول المحور الثالث دور الجامعات والمعاهد والطلاب في عملية التنمية الشاملة تفاعل معها الشباب وطرحوا فيها أفكار مهمة يمكن البناء عليها في ظل استراتيجية الحكومة في المرحلة الحالية بما يخص التحول الرقمي.

واعتبرت الدكتورة في الطب العام نغم علي التي قدمت المحور الخاص بتفعيل الدور الثقافي أن من أهم النقاط التي تم التركيز عليها تعريف الثقافة وعناصرها ومكوناتها ليكون لدى المشارك خلفية معرفية بهذا الشأن.

وأكد عدد من المشاركين من طلاب الجامعات ومن مختلف الاختصاصات أن الجلسات الحوارية وسعت أفق التفكير لديهم وشجعتهم على طرح أفكار جادة على أمل تحقيقها كما قالت كل من طالبة الماجستير قسم الجغرافية هزار برهوم والمعيدة بكلية التربية ميس محمد: إن تنفيذ مفهوم وفكرة التحول الرقمي يمكن الطالب الدارس بمختلف المستويات والكوادر التدريسية بالجامعة من الحصول وتقديم المعلومات والأبحاث بسهولة أكبر.

وفي حماة تركزت محاور النقاش حول الحوار واثره على مسار التنوع وتعزيز المواطنة والمشاركة الشبابية ودور ومساهمة الشباب في التنمية المحلية وفرص توليد الدخل غير التقليدية.

كما تمحورت المداخلات حول تفعيل الدور الثقافي كوسيلة للتغيير وبناء الفرد والمجتمع والجامعات والقبول والتحول الرقمي ودعم عملية التنمية المحلية.

وفي تصريحات لمراسل سانا أوضحت شمس الأسعد “ميسرة حوار” أن الرؤى والأفكار والمقترحات التي يطرحها الطلبة خلال الجلسات ستدرس بعناية من فريق عمل متخصص لاختيار الأجدى ومتابعة التنفيذ مع الجهات المعنية.

وأكد الطالب فاروق الشامي أن الشباب ولا سيما شريحة الطلبة تمتلك طاقات ومواهب وأفكاراً بناءة، وفي حال استغلالها بالشكل المطلوب ستنعم سورية بالتنمية المنشودة وتنتعش عملية الإعمار.

من جانبها رأت الطالبة دنيا يونس أن الجلسات رصدت ما يجول في أذهان الشباب من أفكار ومشروعات يمكن وصفها بالرائدة والنوعية معتبرة أن نجاح اي مشروع شبابي مرهون بضمان دعمه وتشجيعه لكي يبصر النور.

#شارك