ضم معرض مشاريع النمذجة والمحاكاة للأطفال واليافعين الذي نظمه فرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية باللاذقية 11 مشروعاً على شكل نماذج محاكاة حاسوبية لمعالجة مسائل علمية متنوعة رياضية وطبية وتخطيطية وفيزيائية وهندسية وذكاء صنعي.

وأوضحت مديرة فرع الجمعية المهندسة مريم فيوض في تصريح لمراسل سانا أن المعرض يكتسب أهمية علمية لكون أصحاب المشاريع من الفئات العمرية الصغيرة لكن عقولهم مبشرة وواعدة ونتاجها يبعث على الأمل بالمستقبل بفضل قدراتهم الخلاقة في توظيف تقنيات البحث العلمي وأدوات النمذجة الرياضية الحاسوبية لإيجاد حلول لمشكلات مجتمعية حياتية والإبداع في عرض هذه الحلول.

وأشارت فيوض إلى أن التعليم والتمكين الأمثل لتقانات العلم المختلفة يشكلان رافعة حقيقية لاقتصاد البلد وهذا ما يتم العمل عليه في مجال علوم المعلوماتية عبر العديد من الوسائل المختلفة التي تتبعها الجمعية واحداها النوادي العلمية التي تم افتتاحها في فرع اللاذقية منذ عام 2017 مؤكدة استمرار الجمعية في نشاطها على مختلف الأصعدة وتقديم كل ما يلزم للمساهمة في تأسيس جيل قادر على تلقي العلم الحديث والمشاركة فيه والمساهمة في تطويره.

بدوره أكد مدير تربية اللاذقية عمران أبو خليل أهمية التشاركية بين مديرية التربية والجمعية المعلوماتية السورية والثمار الواعدة التي تنتجها ويمكن التماسها من خلال مشاركات الطلاب في المسابقات العالمية والنتائج المتميزة التي يحققونها رغم صغر سنهم وهو ما يبشر بمستقبل زاهر لهم مشيراً إلى إدخال علوم الروبوت إلى مدارس المتفوقين وبالتالي سيكون هناك المزيد من اتفاقيات التشاركية والتعاون بين الطرفين.

المشرف العلمي لمادة النمذجة والمحاكاة في فرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية باللاذقية الدكتور محمد خير محمد عبر عن فخره بإنجازات طلابه ورأى في المعرض تتويجاً لعمل النادي والجهود المبذولة على مدار العام بكل ما فيه من دورات ونشاطات وورشات عمل ومحاضرات ومسابقات حيث أن المشاريع المعروضة تقدم أفكاراً مستمدة من الواقع وتحاكي مسائل طبية

واقتصادية وتخطيطية وهندسية وذكاء صناعي لافتاً إلى أنه تم إخضاع المتدربين لورشات تدريبية مكثفة انتهت بنماذج حاسوبية غير معقدة لكنها دقيقة ومتقنة جداً.

المدربة المشرفة سيتريدا الشيخ بينت أن الطلاب تدربوا على مدى شهرين عن طريق برنامج يرسم المحاكاة ويقوم بتحليل البرامج الرياضية ويظهر النتائج.

وتحدث الطالب حسن قزازو 15 عاماً عن مشاركته وهي نموذج محاكاة إدارة سدود المياه الحائز على المركز الأول في الأولمبياد الوطني للنمذجة الرياضية الذي أقامته هيئة التميز والإبداع هذا العام حيث يدرس فيه العلاقة التي تربط بين سد تشرين والفرات وكمية المياه في السدين وكمية الكهرباء التي يمكن توليدها ومتطلبات الري والشرب وارتفاع منسوب المياه فيهما بينما شرحت الطالبة ياسمين عليلا فكرة مشروعها التي تقوم على محاكاة انتشار الورم الخبيث وتوضيح آلية انتشاره خلال مدة زمنية معينة لتحديد بروتوكول علاجي للمريض والجرعة الكيميائية التي يجب أن تقدم له للحد من انتشار الورم.

محاكاة ظاهرة التعتيم العام الذي يحلل زيادة الحمل على الشبكات وانقطاع التيار عن المحطات والوصول إلى حالة التعتيم كانت محور مشروع الطالبة سوزان اسبر بينما استعرض الطالب يوسف عليلا نموذج محاكاة شبكة عصبية صناعية للتعرف على الخلايا السليمة والسرطانية بترميزها برموز معينة والفصل بينها.

ويشارك الطالب تيم سالا بنموذج محاكاة مصنع يحوي مواد كيميائية وأشخاصاً وفيه حريق ويوضح أن المهمة هي تحديد أماكن الأشخاص وإطفاء الحريق ونقل المواد الكيميائية إلى أماكن آمنة بينما تستند فكرة مشروع الطالب يوشع عاقل الى نموذج برمجة خطية لمساعدة صانع قرار باتخاذ القرار الأنسب لتحقيق أعلى ربح وأقل وقت وتكلفة.

واستعرضت الطالبة ريما كيوان 12 عاماً مشروعها وهو نموذج محاكاة العينة الاحتمالية العشوائية لحل مشكلة إحصاء عدد الأسماك في البحيرة لتحديد احتياجاتها من الغذاء وضبط العمليات الحيوية الوسائط البيئية في البحيرة.

علاء إبراهيم